سرت في طريق لم أعتقد يوما ، أن أمشي فوق أرصفته ، تركت خلفي الأبواب الخائبة ، والنوافذ الكئيبة ؛ مشرعة ، ولم أكترث لأصواتها حينما اصطدمت بها رياح الماضي ؛ أنا لم أعد أحمل قلبا يبكي على صور داستها أقدام الزمن ، مزقتها الخيبات فوق قلبي واحترقت ، وتلاشى رمادها بزفرات الندم ؛ سأمضي في طريق لا يؤدي إلي ، ولا تنبش خطواتي الاوراق المتناثرة فوق رصيف سال فوقه دمعي حتى إرتوى ؛ سأرتدي من ستر النسيان ، كي لا تلحق بي ذرات الذكريات ، وأمضي باحثا عن الوطن الذي لم يكتب على جدرانه من خيبات الحياة ، ولا علقت به لوحات لضحايا الذكريات ، ولا خدشت أرصفته أقدام الحفاة ، بأشواك الماضي العالقة بها ؛ وطن يحضنني كأم لطفلها الأول ، يطعمني كعصفور لطفل يتيم ، يكن يدي التي لا تنام حينما أغفو ، وتهش عني الكوابيس المخيفة ، وقلبي الذي لم تثقبه وخزات الحياة ، وعيناي التي لا تذرف لمرارة الزمن وعثراته ؛ وطن يجعل من كلماتي حياة أخرى ، يخبئها لي حينما تقسو علي الحياة ؛ وطن لا كفن لي .
الاثنين، 15 أكتوبر 2012
أسير إلى وطن
سرت في طريق لم أعتقد يوما ، أن أمشي فوق أرصفته ، تركت خلفي الأبواب الخائبة ، والنوافذ الكئيبة ؛ مشرعة ، ولم أكترث لأصواتها حينما اصطدمت بها رياح الماضي ؛ أنا لم أعد أحمل قلبا يبكي على صور داستها أقدام الزمن ، مزقتها الخيبات فوق قلبي واحترقت ، وتلاشى رمادها بزفرات الندم ؛ سأمضي في طريق لا يؤدي إلي ، ولا تنبش خطواتي الاوراق المتناثرة فوق رصيف سال فوقه دمعي حتى إرتوى ؛ سأرتدي من ستر النسيان ، كي لا تلحق بي ذرات الذكريات ، وأمضي باحثا عن الوطن الذي لم يكتب على جدرانه من خيبات الحياة ، ولا علقت به لوحات لضحايا الذكريات ، ولا خدشت أرصفته أقدام الحفاة ، بأشواك الماضي العالقة بها ؛ وطن يحضنني كأم لطفلها الأول ، يطعمني كعصفور لطفل يتيم ، يكن يدي التي لا تنام حينما أغفو ، وتهش عني الكوابيس المخيفة ، وقلبي الذي لم تثقبه وخزات الحياة ، وعيناي التي لا تذرف لمرارة الزمن وعثراته ؛ وطن يجعل من كلماتي حياة أخرى ، يخبئها لي حينما تقسو علي الحياة ؛ وطن لا كفن لي .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق