أجيء إليك بالماضي على ظهري ، وفي جيبي قهري ، ومعلق بكائي على نافذة صوتي ، وفي حقيبتي وجع أتجرع منه كلما أصابني العطش ،
وملامحي لا تدل عليّ ، بل لا تدلّ على إنسان ، كان يتنفس فوق أرض ستبلعه يوما ، كأنني جثة لا يعلم مما خلقت .. ،
أتيتك بعمر فاتني أن أموت قبل أن أعيشه ، أتيتك بالماضي الذي زرعت فيه الوجع حينما نويت الرحيل ،
لينمو بالكاء عليك ، ويلتف حول قدمي كي لا ألحق ، ويتفرع في جسدي ، ومن حولي ؛
وكأنني شجرة من وجع أصلها قلبك وفرعها قلبي ، جئت بالوجع وما يحمل من ماض
، لتقطفي من ثمره ، من قلبي وجعك الذي لم ألده يوما ، ونما مني وفيّ ؛ احصدي ما زرعت ،
ودعيني أزرعني في الحياة من جديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق