السبت، 19 يناير 2013

زرعت الوجع فيّ



أجيء إليك بالماضي على ظهري ، وفي جيبي قهري ، ومعلق بكائي على نافذة صوتي ، وفي حقيبتي وجع أتجرع منه كلما أصابني العطش ،

 وملامحي لا تدل عليّ ، بل لا تدلّ على إنسان ، كان يتنفس فوق أرض ستبلعه يوما ، كأنني جثة لا يعلم مما خلقت .. ،
 أتيتك بعمر فاتني أن أموت قبل أن أعيشه ، أتيتك بالماضي الذي زرعت فيه الوجع حينما نويت الرحيل ،
 لينمو بالكاء عليك ، ويلتف حول قدمي كي لا ألحق ، ويتفرع في جسدي ، ومن حولي ؛
 وكأنني شجرة من وجع أصلها قلبك وفرعها قلبي ، جئت بالوجع وما يحمل من ماض
 ، لتقطفي من ثمره ، من قلبي وجعك الذي لم ألده يوما ، ونما مني وفيّ ؛ احصدي ما زرعت ،
 ودعيني أزرعني في الحياة من جديد .

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

أسير إلى وطن



سرت في طريق لم أعتقد يوما ، أن أمشي فوق أرصفته ، تركت خلفي الأبواب الخائبة ، والنوافذ الكئيبة ؛ مشرعة ، ولم أكترث لأصواتها حينما اصطدمت بها رياح الماضي ؛ أنا لم أعد أحمل قلبا يبكي على صور داستها أقدام الزمن ، مزقتها الخيبات فوق قلبي واحترقت ، وتلاشى رمادها بزفرات الندم ؛ سأمضي في طريق لا يؤدي إلي ، ولا تنبش خطواتي الاوراق المتناثرة فوق رصيف سال  فوقه دمعي حتى إرتوى ؛ سأرتدي من ستر النسيان ، كي لا تلحق بي ذرات الذكريات ، وأمضي باحثا عن الوطن الذي لم يكتب على جدرانه من خيبات الحياة ، ولا علقت به لوحات لضحايا الذكريات ، ولا خدشت أرصفته أقدام الحفاة ، بأشواك الماضي العالقة بها ؛ وطن يحضنني كأم لطفلها الأول ، يطعمني كعصفور لطفل يتيم ، يكن يدي التي لا تنام حينما أغفو ، وتهش عني الكوابيس المخيفة ، وقلبي الذي لم تثقبه وخزات الحياة ، وعيناي التي لا تذرف لمرارة الزمن وعثراته ؛ وطن يجعل من كلماتي حياة أخرى ، يخبئها لي حينما تقسو علي الحياة ؛ وطن لا كفن لي .

السبت، 13 أكتوبر 2012

بسم الله

بسم الله الذي قدّر أن أكتب هذه المقدمة , وأن تستوطن كلماتي هذا الوطن بكل ماتحمل من معاني الحياة وشوائبها.. ,
 وأن أعنيهم فيما أكتب وما تخفي الكلمات من ضمائر تقصد ولا يشار إليها , وأن أمحوهم من الكلمات التي لم تطرأ بعد ..,
وأن تتنفس كلماتي على أوراق لا أعلم كم من العمر ستعيش ؛ هو القادر وعليه أتوكل وأسير .